الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
بكر بن شداخ الليثي رضي الله عنه 36872- عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي وكان ممن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فلما احتلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول! إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صدق قوله ولقه الظفر! فلما كان في ولاية عمر وجد يهودي قتيلا فأعظم ذلك عمر وجزع وصعد على المنبر فقال: أفيما ولاني الله واستخلفني يفتك بالرجال؟ أذكر الله رجلا كان عنده علم إلا أعلمني! فقام إليه بكر بن شداخ فقال: أنا به عليم فقال: الله أكبر! بؤت بدمه فهات المخرج، فقال: بلى، خرج فلان غازيا ووكلني بأهله فجئت إلى بابه فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول: وأشعث غرة الإسلام مني*.* خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي*.* على جرداء لا حقة الحزام كأن مجامع الربلات منها*.* فئام ينهضون إلى فئام فصدق عمر قوله وأبطل دمه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. ابن منده وأبو نعيم. بلال المؤذن رضي الله عنه 36873- (مسند الصديق) عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبر فكان إذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله، انتحب الناس في المسجد، فلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر: أذن، فقال: إن كنت إنما أعتقتني لأن أكون معك فسبيل ذلك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له، فقال: ما أعتقتك إلا لله، قال: فإني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذاك إليك، فأقام حتى خرجت بعوث الشام فسار معهم حتى انتهى إليها. ابن سعد. 36874- عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال: يا أبا بكر! قال: لبيك، قال: أعتقتني لله أو لنفسك؟ قال: لله، قال: فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله فأذن له فذهب إلى الشام فمات ثم. ابن سعد، (حل). 36875- عن قيس بن أبي حازم قال قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني لله فذرني وعملي لله، فبكى أبو بكر وقال: إنما أعتقتك لله فاذهب فاعمل لله. ابن سعد، (حل). 36876- عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن عمر بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم أنهم أخبروهم أن النجاشي الحبشي بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث عنزات (عنزات: العنزة عصا أقصر من الرمح ولها زج من أسفلها والجمع عنز وعنزات مثل قصبة وقصب وقصبات. المصباح المنير 2/591. ب) فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم واحدة لنفسه وأعطى علي بن أبي طالب واحدة وأعطى عمر بن الخطاب واحدة، فكان بلال يمشي بتلك العنزة التي أمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين يوم الفطر ويوم الأضحى حتى يأتي المصلى فيركزها بين يديه فيصلي إليها، ثم كان يمشي بها بين يدي أبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، ثم كان سعد القرظ يمشي بها بين يدي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان في العيدين فيركزها بين أيديهما ويصليان إليها، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال إلى أبي بكر الصديق فقال له: يا خليفة رسول الله! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله، فقال أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟ قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت، فقال أبو بكر: أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقي فقد كبرت وضعفت واقترب أجلي، فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر، فلما توفي أبو بكر جاء بلال إلى عمر بن الخطاب فقال له كما قال لأبي بكر، فرد عليه عمر كما رد عليه أبو بكر، فأبى بلال عليه، فقال عمر: فإلى من ترى أن أجعل النداء؟ فقال: إلى سعد فإنه قد أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا عمر سعدا فجعل الأذان إليه وإلي عقبه من بعده. ابن سعد. 36877- (مسند بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت خشخشة أمامي فقلت: من هذا؟ قالوا: بلال، فأخبره قال: بما سبقتني إلى الجنة؟ قال: يا رسول الله! ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله علي ركعتين أصليهما، قال: بها. (ش). 36878- عن ابن مسعود قال: كان أول من ظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعمار وأمه سمية وبلال والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد. (ش). حرف التاء تلب بن ثعلبة رضي الله عنه 36879- (مسنده) عن غالب بن حجيرة قال: حدثني هلقام بن التلب أن التلب حدثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! استغفر لي إذا أذن لك أو حين يؤذن لك، قال: فغبر (فغبر: قال الزبيدي: غبر غبورا مكث. 2/604 المصباح المنير. ب) ما شاء الله ثم دعاه فمسح يده على وجهه وقال: اللهم اغفر للتلب وارحمه - ثلاثا. أبو نعيم. حرف الجيم جابر بن سمرة رضي الله عنه 36880- عن جابر بن سمرة قال: كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمسح خده ومنهم من يمسح خديه، فمررت به فمسح خدي فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر. (طب). الجارود رضي الله عنه 36881- (مسند جابر بن سمرة) لما قدم أهل البحرين وقدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح به وقربه وأدناه. (طب) عن أنس (الجارود بن المعلي واسمه: بشر بن حنش بن المعلي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشر وقتل بموضع يعرف بعقبة الجارود ثم ذكر الحديث ابن الأثير في أسد الغابة. 1/311. ص). جثامة بن مساحق رضي الله عنه 36882- عن يحيى بن أيوب عن الكناني رسول عمر إلى هرقل وكان يقال له جثامة بن مساحق بن الربيع بن قيس الكناني قال: جلست فلم أدر ما تحتي فإذا تحتي كرسي من ذهب، فلما رأيته نزلت عنه. فضحك فقال لي: لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به؟ فقلت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن مثل هذا. أبو نعيم (أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة جثامة 1/225. ص). جحدم بن فضالة رضي الله عنه 36883- عن محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم الجهني حدثني أبي عن أبيه عن جده جحدم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه وقال: بارك الله في جحدم! وكتب له كتابا- فذكر الحديث بطوله. أبو نعيم (أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة بلفظه 1/326. ص).
|